عنوان الفتوى : الواجب تجاه من يذكر في وعظه الأحاديث الضعيفة والموضوعة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السؤال

مَنَّ الله عليَّ بالتوبة من جميع الذنوب، وبالالتزام منذ أكثر من سنة -والحمد لله- وفي بداية توبتي كنت أستمع لأحد الدعاة، وأتأثر كثيرا بما يقول. ولكن بعد مدة اكتشفت أن كثيرًا من الأحاديث التي كان يذكرها إما ضعيفة، أو موضوعة، أو غيره، المهم أنها لا تصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان ذلك الداعية تقريبا من القصاص.
صدمت كثيرا، وخاصة أني كنت أحدث بما كنت أسمع منه. المشكلة أن كثيرا من معتقداتي بنيت على باطل، فكانت سببا في انتكاستي في كثير من جوانب الالتزام، ولكن بعدها بمدة ليست بالطويلة منّ الله عليَّ بالاستماع للعلماء الثقات من أهل السنة والجماعة، وعدت بفضل الله للالتزام. كرهت ذلك الداعية، مع أنه عنده من الخير، ونفع الله به، ولكن أصبحت أحذر أصدقائي وأهلي من الاستماع له، خوفًا عليهم أن يحدث لهم ما حدث لي.
هل عليَّ إثم في تحذير أهلي وأصدقائي منه، وممن شابهه في الفعل؟ أم هذا من التحذير من العلماء؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فاعلم أولا أن ذكر بعض الأحاديث الضعيفة في باب الوعظ والترغيب، وفضائل الأعمال ليس مما يُنكر، فقد سهل في ذلك كثير من أهل العلم.

وأما الأحاديث الموضوعة؛ فلا يجوز ذكرها إلا بقصد بيان وضعها، والتحذير من روايتها.

فإن كان هذا الداعية يأتي بكلام طيب في الجملة، لكنه ليس متحرِيًا لما يرويه، فبين حاله، وأنه يُنتفع ببعض ما عنده، لكن يحذر مما يرويه من الأحاديث، فلا تؤخذ عنه حتى يتحقق من صحتها، وبذلك تكون قد أديت ما عليك من النصيحة مع إنصاف هذا الداعية.

وإن أمكنك مراسلته ونصيحته بأن يتحرى الصحيح والحسن وما يتساهل العلماء في روايته دون الموضوع ونحوه؛ فهو حسن.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
بيان ضعف الأحاديث الضعيفة وتنبيه المسلمين إلى حالها من النصيحة
الواجب على من وصلته رسائل مشتملة على أحاديث مكذوبة
الواجب عند اختلاف ألفاظ الحديث
هل الأحاديث النبوية الشريفة صالحة لكل زمان ومكان؟
إنكار غير المتخصص الأحاديث الضعيفة من خلال الاعتماد على كتب العلماء
الواجب على مَن كان ينشر الأحاديث قبل التأكد مِن ثبوتها
حكم وضع فيديوهات طعام كخلفية للأحاديث النبوية
هل يجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بأمور الدنيا؟
وجوب التحقق من صحة نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم
حكم إصلاح الأخطاء المطبعية التي تكون في بعض الأحاديث النبوية
بيان ضعف الأحاديث الضعيفة وتنبيه المسلمين إلى حالها من النصيحة
الواجب على من وصلته رسائل مشتملة على أحاديث مكذوبة
الواجب عند اختلاف ألفاظ الحديث
هل الأحاديث النبوية الشريفة صالحة لكل زمان ومكان؟