عنوان الفتوى : التحذير من الفاسق والمبتدع هل هي من الغيبة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا أعرف عقوبة سبّ وغيبة العلماء، فإذا قام عالم يظهر عليه وعلى مظهره أنه شيخ داعية للإسلام، ويظن الناس أن كلامه حق من مظهره، وأنه من الصعب أن يقوم بالغيبة، أو السب، أو التنفير من غيره دون سبب شرعي، فإذا سمعت تحذيره، فهل عليّ إثم استماع الغيبة؟
فإذا سبّ الشيخ داعيةً مثلًا، وقال: لا تتبعوه، وأنزل مقطعًا يحذّر الناس من ذلك الداعية، فهل يأثم الناس الذين يستمعون إلى نصيحته، ويحاسبون على استماعهم، إذا كان ذلك الشيخ فاسقًا كذابًا مغتابًا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالغيبة للتحذير من فاسق أو مبتدع جائزة، كما نصّ على ذلك أهل العلم، وانظري الفتوى: 186453.

وإذا علم هذا؛ فليس على من سمع نصيحة من يحذر من فاسق أو مبتدع إثم، لكن الذي نحبّ أن ننبّه عليه هو أن تلك الظاهرة الفاشية، وهي الطعن في العلماء والدعاة، ولمزهم بلا موجِب؛ من أعظم المزالق التي يستدرج بها الشيطان أولياءه للصدّ عن سبيل الله.

فينبغي الحذر ممن يجرح أهل العلم والدعوة بما لا يعدّ جارحًا، وينال منهم لمجرد خلاف في الرأي، ونحو ذلك.

ولا تلتفتي إلى قول الأقران بعضهم في بعض، ولكن من عرف باتّباع السنة، ونصرتها، والذبّ عنها؛ فخذي عنه العلم.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
تحايل الابن على أبيه لأخذ أموال لشراء جهاز يسمع منه المحاضرات
الترغيب في الوفاء بالوعد، وأحكام إخلافه
طريق المجاهدة على الإخلاص والوقاية من الشرك الأصغر
الترغيب في العمل والاجتهاد في السعي للكسب الحلال
(عامل الناس كما تحب أن يعاملوك) موافقة لمدلول حديث: وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ
كيف يتوب من ضرب شخصا على وجهه ولم يعثر عليه
الترهيب من الكذب في المزاح
حكم وضع مكياج مخيف بغرض التسلية
منع المعونة بين الإثم وعدمه
وسائل كظم الغيظ، والتوفيق بينه وبين الدفاع عن النفس
طلب العفو من الصديق مِن الغيبة القديمة
التماس الأعذار للناس فضيلة
الإخبار بواقعة دون تعيين صاحبها
علاج التعلق بالصور