عنوان الفتوى : الإخبار بواقعة دون تعيين صاحبها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

ما حكم إفشاء السر دون ذكر اسم صاحبه، إذا كان ذلك لا يضرّه؟ فحينما كنت صغيرًا أخبرني أحد زملائي بأمر يخصّه، وطلب مني ألا أخبر به أحدًا، ولكن وجه السرية ليست في ذات الموقف، وإنما في صاحبه، بمعنى أن هذا الموقف يمكن أن يتكرّر لأي شخص، ولكن الشخص الواقع فيه لا يحبّ أن يعرف أحد أنه وقع فيه.
ولمزيد من التوضيح أضرب مثالًا بمغسّلي الأموات، فهل حكاية المغسّل ما رآه في أحد الأموات دون ذكر اسمه فيه شيء؟ فمعلوم أن ما رآه هذا المغسل يمكن أن يتكرّر لأي شخص، ولكن أهل الميت يكرهون أن يعرف الناس بما حدث لميتهم، فلو حكي الموقف دون تحديد هوية الميت، فلن يعرف الناس شيئًا عنه، ولن يسبب ذلك حرجًا لأهله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فإفشاء السر مذموم، وهو محرم إن كان ذلك يضرّ بصاحبه، وأطلق بعض العلماء تحريم إفشائه، قال المرداوي في الإنصاف: فائدة: قال في «أسْبابِ الهِدايَةِ»: يَحْرُمُ إفْشاءُ السِّرِّ. وقال في «الرِّعايَةِ»: يَحْرُمُ إفْشاءُ السِّرِّ المُضِرِّ.. انتهى.

وأما الإخبار بواقعة دون تعيين صاحبها، فليس من إفشاء السر، ما دامت عين صاحب السر مجهولة، كما أن ذكر من يجهله المستمع بسوء، لا يعد من الغيبة.

وانظر الفتوى: 390307، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
تحايل الابن على أبيه لأخذ أموال لشراء جهاز يسمع منه المحاضرات
الترغيب في الوفاء بالوعد، وأحكام إخلافه
طريق المجاهدة على الإخلاص والوقاية من الشرك الأصغر
الترغيب في العمل والاجتهاد في السعي للكسب الحلال
(عامل الناس كما تحب أن يعاملوك) موافقة لمدلول حديث: وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ
كيف يتوب من ضرب شخصا على وجهه ولم يعثر عليه
الترهيب من الكذب في المزاح
حكم وضع مكياج مخيف بغرض التسلية
منع المعونة بين الإثم وعدمه
التحذير من الفاسق والمبتدع هل هي من الغيبة؟
طلب العفو من الصديق مِن الغيبة القديمة
التماس الأعذار للناس فضيلة
وسائل كظم الغيظ، والتوفيق بينه وبين الدفاع عن النفس
علاج التعلق بالصور