عنوان الفتوى : القطرات الخارجة بعد قضاء الحاجة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

تخرج بعض القطرات بغير إرادة المرء بعد قضاء الحاجة، علمًا أني أستبرئ جيدًا، وأستنجي بالماء جيدًا، ثم أمسح المكان بالورق الصحي؛ لكي أنشف المكان، لكني إذا تحركت، أو نزلت الدرج، أو عطست، أو مشيت، أو انحنيت، أو رفعت رجلي من أجل الوضوء؛ أحسّ بخروج شيء، وأجد حرجًا نفسيًّا من إحصاء ذلك في كل مرة، بالإضافة إلى تعدد الآراء الفقهية حول هذا الموضوع، وحساسية الموضوع؛ لأنه متعلق بركن عظيم من أركان الصلاة، فالمرجو منكم إعطائي جوابًا شافيًا -جزاكم الله خيرًا-.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

  فإن كان شعورك بخروج هذا الخارج مجرد شك؛ فلا تلتفت إليه، ولا تعره اهتمامًا.

وإن كنت متيقنًا من خروجها: فإن كان ذلك مستمرًّا بحيث يحصل معك دائمًا، ولا يتوقف زمنًا يتسع لفعل الطهارة والصلاة؛ فحكمك أنك صاحب سلس، فتتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها، وتتحفّظ، وتصلي ما شئت من الفروض والنوافل؛ حتى يخرج ذلك الوقت، وانظر الفتوى: 119395.

وأما إن كان خروجها يستمرّ لبعض الوقت فقط بعد قضاء الحاجة -كما هو الحال عند كثيرين-؛ فعليك أن تتحفّظ، وتنتظر ريثما ينقطع خروج هذه القطرات، ثم تتوضأ للصلاة بعد انقطاعها تمامًا.

وعند المالكية أنه يعفى عما أصاب البدن، أو الثوب من هذه القطرات، فلا يلزم تطهيره، ما دامت تخرج بغير اختيارك مرة أو أكثر في اليوم.

وأما نقضها للوضوء، فهي ناقضة له، ما لم تلازم أكثر الزمن، وتفصيل مذهبهم في الفتوى: 75637.

ومذهب الجمهور هو الأحوط، والأبرأ للذمّة، ومذهب المالكية فيه سعة لمن يشقّ عليه الأخذ بمذهب الجمهور.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
شروط الإصابة بالسلس
هل يلزم الذهاب للخلاء لمن يخف سلسه عند قضاء الحاجة؟
الإفرازات المهبلية هل تنقض الوضوء؟
صلاة من لا يستطيع التحكم في طهارة جسده وثيابه
الأحوط لمن به سلس الاحتياط لأداء الصلاة بطهارة صحيحة
حكم الموالاة بين الاستنجاء والوضوء لصاحب السلس
كيفية الطهارة والصلاة لمن يلبس حفاظة ويعجز عن القيام والقعود
طهارة المرأة التي ينزل منها الماء بعد كل استنجاء وأثناء الصلاة
تقليد المصاب بسلس الغائط قول المالكية في الطهارة
طهارة وصلاة مَن يعاني مِن خروج الريح
صلاة المصاب بسلس البول
طهارة من يخرج منه المذي بكثرة
كيفية طهارة وصلاة من لازمها نزول الودي مع الانقطاع أحيانًا
واجب من ينزل منه المذي والودي بشكل متقطع