عنوان الفتوى : طهارة وصلاة مَن يعاني مِن خروج الريح
السؤال
ما حكم من تأتيه الغازات في وقت الصلاة فقط؟ فأنا أعاني من الريح في وقت الوضوء والصلاة فقط، وتنقطع بعد الصلاة.
وفي بعض الأيام أتوضأ وأصلي، وأحافظ على وضوئي ولا يأتيني الريح، وعندما أحرم نفسي من الأكل يخفّ عني، فكيف أتوضأ؟ والمسجد لا يبعد كثيرًا عن البيت، ودورة المياه في المسجد مغلقة، والإقامة بعد الأذان، فهل أتوضأ عندما يقترب وقت الصلاة؟ علمًا أني لا أستطيع أن المحافظة على الوضوء.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه.
ثم إن خروج الريح ناقض للوضوء.
وإذا كان ينقطع وقتًا يتسع للوضوء والصلاة، فليس بسلس، وراجع الفتويين: 119395, 114190.
ولم يتضح لنا قولك: "أعاني من الريح في وقت الوضوء والصلاة فقط"، لكن إذا كان خروج الريح ينقطع في وقت معين، فإنك تنتظر وقت انقطاعه, ثم تتوضأ, وتصلي قبل خروج وقت الصلاة, ولو كنت منفردًا.
وإذا كان انتظار انقطاع الريح سيترتب عليه خروج وقت الصلاة, فإنك تتوضأ وتصلي على حالتك، قال ابن قدامة في شأن المستحاضة -وفي معناها من به سلس البول-: وإن كانت لها عادة بانقطاعه زمًنا يتسع للطهارة والصلاة، لم تصلِّ حال جريان الدم، وتنتظر إمساكه، إلا أن تخشى خروج الوقت، فتتوضأ وتصلي. انتهى.
وقال بعض أهل العلم بتقديم وقت الصلاة أو تأخيرها، حسب وقت انقطاع الحدث, فيجمع الظهر مع العصر, والمغرب مع العشاء، قال الشيخ محمد عليش -المالكي- في منح الجليل، أثناء الحديث عن أحكام السلس: وقال المنوفي: إذا انضبط وقت إتيانه، قدَّم الصلاة التي يأتي في وقتها، أو أخَّرها، فيجمع المشتركين، كالمسافر. اهـ.
والله أعلم.