عنوان الفتوى : مصادر لمناقشة الإلحاد تناسب مرحلة ما دون العشرين عامًا
السؤال
أنا فتاة عمري 15 سنة، ورثت دِيني الإسلام عن أهلي، ومنذ سنتين بدأت عندي الأسئلة الوجودية، والأسئلة عن الإسلام، ولم أجد لها إجابة، وبدأت أشكك في الإسلام -والعياذ بالله-، وقد خفت أن أطرح مشكلتي هذه على أسرتي؛ لأنني لا أعرف كيف ستكون ردود أفعالهم، وهل سيتفهمونني أم لا، فاعتمدت على الكتب والإنترنت؛ حتى بدأت أنمّي شجرة إيماني تدريجيًّا، وأغيّر نفسي، وبدأت تتغير نظرتي للحياة في المجمل، وهداني الله للصلاة، وأصبحت أفضل مما كنت عليه.
وأرى الآن صديقاتي على مثل ما كنت عليه، وأتوقع أنهنّ يمررن بنفس تلك المشكلة، ويخفن من الإفصاح عنها؛ لأنها ليست موضوعًا مطروحًا في مجتمعنا، أو مع أهالينا، وأرى ذلك كثيرًا من كلامهنّ، وتصرفاتهنّ، وأخاف عليهنّ من الهلاك، وأخاف أن يسألني الله عنهنّ عندما أراهنّ كذلك ولم أفعل شيئًا.
وقد حاولت أن أتحدث مع أقربهنّ لي، وحكيت لها قليلًا مما مررت به، فوجدتها تستمع بشغف، وتسأل، فأيقنت أنها في ما كنت فيه من ضلالة، ولا تعرف الصواب، فكيف لي أن أتحدث معهنّ، خصوصا أنني أعرف أنني لست مؤهلة لشيء كهذا؟ وماذا عليَّ أن أفعل؟ وماذا أرشح لهنّ من مصادر موثوقة؟ وكيف لي أن أقنع من هنّ في سنّي، وأنا أعرف أنهنّ سيُعرِضن عن كلامي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يوفّقك لأرشد أمرك، وأن يجنّبك مضلّات الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
ولا ريب في أن محاورة صديقاتك يحتاج إلى علم، وصبر؛ ولذلك لا بدّ أن تكون البداية من نفسك، فتزوّدي من العلم النافع، والعمل الصالح؛ لتقدري على القيام بهذا العمل الجليل.
وعليك بالاهتمام بقراءة القرآن، وتدبّره؛ فإنه مفتاح السعادة والسكينة، وخزانة العلم النافع، والمعرفة المفيدة.
ونرشح لك تفسير الشيخ السعدي (تيسير الكريم الرحمن)؛ فإنه سهل مختصر، وفيه فوائد عظيمة.
وأما بخصوص المصادر الموثوقة في هذا الباب، فإنها كثيرة ومتنوعة في الأسلوب والمستوى.
وبخصوص مرحلتك السنية، فالذي نراه مناسبًا هو كتاب: (الإلحاد للمبتدئين) للدكتور هشام عزمي.
وكتاب (القرآن وأسئلتك الوجودية) للدكتور مهاب السعيد.
وراجعي للفائدة الفتوى: 365854.
والله أعلم.