أرشيف المقالات

أحلام

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
للأستاذ إبراهيم الوائلي رُدَّي إليَّ ترانيمي وأقداحي ...
فقد ظمئت إلى الأنغام والراح هجرتني وزويت الكأس والنغما ...
فعاد قلبي كالأوتار منحطما ماذا عليك إذا ما الدهر قد أثما ...
لو تطفئين من الأنفاس ما اضطر ما يا جنتي وخيالاتي وأفراحي ردى إلىَّ ترانيمي وأقداحي سلي الطيور ونجواها على الشجر ...
ونسمة الروض تندى بالشذى العطر والنور يلمع فوق الزهر والغُدرُ ...
هل كان إلا الربيع السمح من وطر فيه أبدد آلامي واتراحي ردى إليَّ ترانيمي وأقداحي ردي إليَّ ربيعاً كان مزدانا ...
وجنة عبقت بالسحر ألوانا أيام كنت بعيد الهم جذلانا ...
كالطفل يبسم للأطياف وسنانا وأنت لحن أماسيِّ وأصباحي ردي إليَّ ترانيمي وأقداحي هذي حياتي ضلالات وأوهام ...
ونغمة الشعر أنات وآلام والسكر، ما السكر؟ لا خمر ولا جام ...
تلك الحياة - وعيش المرء أحلام - لم يبق في النفس منها غير أشباح ردي إليَّ ترانيمي وأقداحي عاودت أمسيَ أستجلى الذي دفنا ...
فلم أجد غير عهد يشبه الوسنا وجئت أبحث عن يومي وما اضطبنا ...
فما تبينت إلا الكد والمحنا وغاية كظلال الأجرد الضاحى ردي إليَّ ترانيمي وأقداحي البيد جُنت بأنياب وأظفار ...
والركب ما بين أهوال وأخطار يا للضلال ويا للسلسل الجاري ...
دنيا من العيش قد لُفت بإعصار فعاد كل هزاز غير صداح

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣