عنوان الفتوى : الإفرازات غير المنتظمة التي تخرج من المرأة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعاني من نزول إفرازات شفافة أو بيضاء بصفة غير منتظمة على مدار اليوم، وأحيانًا طول الشهر، وأحيانًا أجدها كل ما دخلت المرحاض، وقبل كل صلاة -فترات متقاربة، ومستمرة نسبيًّا-، وأحيانًا تنقطع بضع ساعات -فترات متباعدة ومتقطعة نسبيًّا-، وقد أجدها بعد الصلاة.
ولعدم قدرتي على التنبؤ بنزولها، فإني أتفقّد ذلك بعد كل صلاة مباشرة: فإذا وجدتها فإني أعيد الصلاة مرة أو مرتين، وقد يكون وقت الصلاة ضيقًا لا يكفي لهذا، ويدخل عليّ وقت الصلاة الأخرى وأنا لم أصلِّ الأولى صلاة صحيحة، وأجد في ذلك مشقة كبيرة؛ إذ إنني أقوم بالاستنجاء قبل الصلاة، ثم بعد الصلاة للتحقق من نزولها؛ ويأخذ هذا الكثير من وقتي.
١- فهل يجب عليّ التحقق بعد كل صلاة؟ وهل عليّ إثم إذا لم أفعل؟
٢- إذا صليت صلاة الصبح قبل الشروق ببعض الوقت، وذهبت للتفقّد، فوجدتها، وكانت الشمس قد أشرقت، فهل صليت الصبح في وقته؛ إذ لم أستطع أن أعيد الصلاة قبل الشروق؟
٣- هل ينطبق عليّ حكم من به سلس؟
٤-ماذا يعني التوضؤ بعد دخول الوقت؟ وهل يكون ذلك بعد دخوله مباشرة، أم على مدار وقت الصلاة -أي إن فيه سعة-؟
٥- إذا كان بعد دخول الوقت مباشرة، فما يجب فعله إذا فاتني الوضوء؟ أرجو الإجابة عن كل النقاط المذكورة بشكل مفصل -جزاكم الله خيرًا-.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن تخرج منها هذه الإفرازات بصورة غير منتظمة، بحيث يتقدم وقتها تارة، ويتأخر أخرى، ويطول تارة، ويقصر أخرى، فحكمها حكم صاحب السلس، كما سبق في الفتوى: 136434.

ومن ثم؛ فما دام الحال كما وصفت، فحكمك حكم صاحب السلس، ولا يجب عليك إلا الوضوء بعد دخول وقت الصلاة، ويجوز لك أن تتوضئي في أي جزء من أجزاء الوقت، ثم تصلين بهذا الوضوء ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولا داعي للتفقّد والتفتيش، ولا لإعادة الوضوء والصلاة؛ لأنك -والحال هذه- في حكم صاحب السلس، كما بينا.

والله أعلم.