عنوان الفتوى : حكم العمل بتصوير الطعام لشركة تعرضه صحبة الموسيقى
السؤال
ما حكم العمل كمصورة فوتوغرافية في مجال الطعام فقط، مع شركة إنتاج. تقوم بإنتاج برامج يستخدمون فيها موسيقى، ويقوم بتقديمها شيفات (رئيسات) سيدات غير محجبات، وأحيانا محجبات، وأحياناً رجال.
وتعرض هذه البرامج على قنوات تعرض المسلسلات والأفلام، ويقومون باستخدام الموسيقى أيضا، مع العلم أني أقوم بتصوير الطعام بعد الانتهاء من تقديمه وتصويره (فيديو) لعرضه على هذه القنوات، فأنا أصور فقط صورا فوتوغرافية كنوع من توثيق هذه الأكلات، أو ليتم استخدامها في المواقع الإلكترونية لهذه الشركة، أو هذه القنوات بعد الانتهاء من تسجيل حلقات البرامج.
وإن كان يجوز لي القيام بهذا العمل. فما حكم المشاركة ببعض المهام في التحضير لهذه البرامج كالديكور، أو تنسيق بعض الطعام لعرضه في هذه القنوات؟
وما حكم العمل بمجال ترشيح أماكن الأكل والترفيه علي السوشيال ميديا، فأحيانا أقوم بزيارة بعض المطاعم، أو الأماكن التي لا تخلو من الموسيقى، لكني أقوم بتقييم الطعام والجو العام لهذا المكان، وعلى هذا الأساس أقوم بترشيحه للناس على فيسبوك وانستجرام وما إلى ذلك؟
وإن كان يجوز فهل هناك أي شبهة يجب علي التحرز منها؟ وإذا كان الغالب في مصر الاختلاط، وخروج الشباب مع البنات لمثل هذه الأماكن وأرى دائماً في التعليقات على منشوراتي شبابا وبنات يخططون للخروج للأماكن التي أقوم بترشيحها.
فهل علي ذنب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتصوير الطعام والدعاية له، لا حرج فيه. ولكن الحرج يأتي فيما يصاحب ذلك من منكرات كالموسيقى، وظهور النساء المتبرجات.
والمنكر إذا حصل، وجب النهي عنه بحسب القدرة، أو البعد عن أماكنه ما أمكن، لا أن يشارك المرء فيه بالتحضير والتهيئة!
وكذلك الحال في ترشيح أماكن الأكل والترفيه، فالأكل والترفيه وإن كان مباحا من حيث الأصل، إلا إنه لا يصح ترشيح الأماكن التي لا تخلو من المعازف المحرمة، والتبرج، واختلاط الرجال بالنساء الأجنبيات على وجه الابتذال.
وما دامت السائلة تسأل عن أي شبهة يجب عليها التحرز منها؟ فإننا ننصحها بالبعد عن العمل المذكور، والبحث عن عمل بعيد عن المنكرات.
والله أعلم.