عنوان الفتوى : هل يؤجل زواج حديث العهد بالإسلام؟
ما قول الشرع في رجل فرنسي غير مسلم يريد أن يسلم ويتزوج من امرأة مسلمة؟ قال له أحد أئمة المساجد يجب أن يمضي على إسلامك ستة أشهر قبل أن تتزوج من امرأة مسلمة، فهل هدا القول هو قول الشرع؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإسلام يجب ما قبله، كما في الحديث الصحيح، روى مسلم من حديث عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: أما علمت أن الإسلام يجب ما قبله.
فمن أسلم إسلاماً صحيحاً كان ما قبل إسلامه مغفوراً، وله أن يتزوج من شاء من المسلمات، سواء كان حديث عهد بالإسلام أو قديم عهد به، وسواء كان قبل إسلامه يعتنق ملة من الملل أو لا ملة له.
وليس يلزم أن يتأخر عن الزواج بالمسلمة إلا بقدر ما يتيقن إخلاصه في الإسلام، وأنه ليس حيلة يريد منها أن يتزوج من مسلمة.
وعليه فإذا أسلم هذا الفرنسي، وحسن إسلامه وخلقه، فلا ينبغي تأجيل تزويجه من غير مسوغ شرعي، روى الترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.
والله أعلم.