عنوان الفتوى : سفر المرأة للعمل بغير محرم
السؤال
أعمل مهندسة في شركة الكهرباء، وفي بعض الأحيان يحتاج العمل إلى السفر إلى إحدى محطات الكهرباء التي تبعد مسافة 100كم، أو أكثر، والسفر يكون في سيارة العمل، وبرفقة بعض الزملاء أحيانًا من السيدات، وأحيانًا من الرجال، وفي بعض الأحيان يحتاج السفر إلى مدينة أخرى تبعد أربع ساعات، والإقامة في استراحة العمل مع مديرتي في العمل لمدة أسبوع، مع العلم أننا نستقل سيارة العمل في الذهاب والعودة، والإقامة في استراحة رسمية خاصة بالعمل، فما الحكم في الحالتين؟ وهل يعد سفرًا، فلا يجوز إلا مع محرم أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمسافة المذكورة تعد سفرًا، وجماهير أهل العلم على أن سفر المرأة بغير محرم؛ لا يجوز إلا عند الضرورة، كالهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام.
وأمّا الإقامة في بلد آخر إذا كانت مأمونة، فلا يشترط لها وجود محرم.
وعليه؛ فلا تسافري بغير محرم يصحبك في السفر.
فإن لم تجدي محرمًا يسافر معك، وكان السفر متحتمًا، يلحقك ضرر بتركه؛ فنرجو أن يسعك العمل بقول بعض أهل العلم الذين يبيحون للمرأة السفر الآمن بغير محرم، ولا سيما مع صحبة جمع من النساء.
وراجعي الفتوى: 173927، والفتوى: 173887.
والله أعلم.