عنوان الفتوى : أخبار الناس بين القبول والرد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

هل يجوز عدم تصديق أي خبر من أي مصدر على الإنترنت، بحجة أن هذه مجرد أقوال، ولا يوجد دليل ملموس، فكلها مجرد آراء؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإنما يحكم بصدق خبر المسلم المعلوم العدالة، وأما خبر مجهول الحال، فلا يحكم بصدقه؛ لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا {الحجرات:6}.

فمن كان معلوم الفسق، أو كان مجهول الحال، فإنه لا يحكم بصدق خبره، بل لا بد من التبين والتثبت حتى تتحقق صحة الخبر، وهذا مذهب الجمهور خلافا لطائفة من العلماء.

قال القاسمي في تفسير هذه الآية: في (الإكليل): في الآية ردّ خبر الفاسق، واشتراط العدالة في المخبر، راويا كان، أو شاهدا، أو مفتيا. ويستدل بالآية على قبول خبر الواحد العدل.

قال ابن كثير: ومن هنا امتنع طوائف من العلماء من قبول رواية مجهول الحال؛ لاحتمال فسقه في نفس الأمر، وقبلها آخرون؛ لأنا إنما أمرنا بالتثبّت عند خبر الفاسق، وهذا ليس بمحقق الفسق؛ لأنه مجهول الحال. انتهى.

فعلى المسلم أن يكون يقظا، وألا يتلقى كل ما يرمى به في وسائل التواصل وغيرها على جهة الجزم، بل عليه أن يتحرى ويتثبت؛ لئلا يقع في المجازفة، فيرمي بريئا بتهمة، أو ينشر ما ليس له أصل في نفس الأمر.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
اختلاف العلماء في ثبوت حديث: صلوا على أنبياء الله ورسله.. الحديث
إثبات صحة احتجاج الإمام البخاري بعكرمة
هل هناك تلازم بين التساهل في الجرح وتصحيح الأحاديث؟
تجريح الدعاة والناس والحكم عليهم بالبدعة والضلالة.. رؤية شرعية
معنى قول ابن المسيب: لا أكذب كما كذب عكرمة على ابن عباس
الأصل سلامة ما يرويه الثقة
معايير قبول الحديث عند أهل السنة وأهل البدع
اختلاف العلماء في ثبوت حديث: صلوا على أنبياء الله ورسله.. الحديث
إثبات صحة احتجاج الإمام البخاري بعكرمة
هل هناك تلازم بين التساهل في الجرح وتصحيح الأحاديث؟
تجريح الدعاة والناس والحكم عليهم بالبدعة والضلالة.. رؤية شرعية
معنى قول ابن المسيب: لا أكذب كما كذب عكرمة على ابن عباس
الأصل سلامة ما يرويه الثقة
معايير قبول الحديث عند أهل السنة وأهل البدع