عنوان الفتوى : كفارة الكذب في الرؤيا
أنا لي بنت مريضة بالمستشفى منذ شهرين، وقد رأيت حلما من أيام تقول فيه واحدة أعرفها ادعوا الطبيب يرى ما في أنفها، وعندما ذهبت لأرى الطبيب وبدأت أخبره عن الحلم لا أدري لماذا قلت له إني رأيت سيدي محمدا يخبرني بهذا ربما لأني حاولت أن أشد انتباهه ولكني بعد أن تركته بدأت أفكر ما الذي فعلته وما الذي جنيته في حق نفسي، ماذا أفعل الآن؟
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن استدعاء الطبيب للعلاج أمر مباح، فقد شرع النبي صلى الله عليه وسلم التداوي وأمر به، فقال: تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء. رواه أحمد وأبو دود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والأرناؤوط والألباني.
وأما الأحلام والرؤى، فإنها لايثبت بها شيء، ولا مانع من الاستئناس بها.
وأما الكذب فيها فهو حرام، لما في حديث البخاري: إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يرى عينه ما لم تر، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل.
والواجب عليك الآن أن تتوب إلى الله تعالى توبة صادقة وتكثر العمل الصالح، ونرجو الله أن يغفر لك، لقوله تعالى:
فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:39].
وللمزيد من التفصيل في الموضوع، راجع الفتاوى التالية أرقامها: 14267، 15012، 15611، 4214.
والله أعلم.