عنوان الفتوى : هل يجزئ قول (اللهم صل على النبي)
السؤال
هل قول (اللهم صل على النبي) بهذه الصيغة فقط يعتبر صلاة على النبي؟ وهل آخذ أجرا عليها بهذه الصيغة المحددة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت في فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- نصوص كثيرة, منها على سبيل المثال ما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة. اهـ
والصيغة التي ذكرتها وهي ( اللهم صل على النبي ) تجزئ في الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم-, كما قال بعض أهل العلم، وبالتالي فإنك تثاب عليها.
قال النووي في المجموع: وأما أقل الصلاة: فقال الشافعي والأصحاب هو أن يقول: اللهم صلِّ على محمد. فلو قال: صلى الله على محمد؛ فوجهان حكاهما صاحب الحاوي قال: وهما كالوجهين في قوله: عليكم السلام، والصحيح أنه يجزئه، وبه قطع صاحب التهذيب، وفي هذا دليل على أنه لو قال: اللهم صل على النبي، أو على أحمد أجزأه. اهـ
ولكن الأفضل الاقتصار على الصيغ المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ونحيلك للتفصيل في هذا الموضوع إلى الفتاوى التالية أرقامها : 4863، 5025، 21892.
والله أعلم.