عنوان الفتوى : كتب نافعة في أبوابها
السؤال
لقد بدأت طلب العلم الشرعي من الكتب؛ لأنني مسلم أولاً، وثانيا: لأنني أجهله، وأعلم أنه لا بد من التعلم على يد أحد المشايخ، لكن هذا الحل ليس متوفرا لديّ الآن.
ففي التفسير أخذت تفسير السعدي.
وفي الفقه أخذت كتاب فقه السنة، والتعليق عليه للشيخ الألباني.
وفي الحديث أخذت شرح رياض الصالحين لابن عثيمين.
وفي العقيدة أخذت كتاب التوحيد وشرحه لابن عثيمين، والعقيدة الواسطية وشرحها لابن عثيمين، وكتاب 200 سؤال وجواب في العقيدة.
وفي السيرة أخذت كتاب الرحيق المختوم.
وأيضا أخذت كتاب منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري.
فهل تلك الكتب فيها أخطاء أم صحيحة وسليمة؟
علما بأنني أرفض فكرة التمذهب؛ لأنه في اعتقادي يؤدي في بعض الأحيان إلى التشدد.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الكتب المذكورة كلها جيدة نافعة -إن شاء الله-، وليس فيها من الأخطاء ما يوجب تجنب شيء منها، نعم قد يكون لبعض العلماء على بعضها بعض الملاحظات، ولكن هذا شيء لا ينفك عنه كتاب، فلا يقدح مثل ذلك في الانتفاع بها والإفادة منها.
ونحن كثيرا ما نصحنا في موقعنا بهذه الكتب وأمثالها للمبتدئين؛ ككتاب الفقه الميسر، وسلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للأشقر، كما ننصحك بقراءة شيء في السلوك والأخلاق؛ كموعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين للقاسمي، وتهذيب مدارج السالكين لابن القيم، والداء والدواء له.
وأما التمذهب، فإنه سائغ بشرط عدم التعصب للمذهب، وهو طريق حسن ممهد لطلب العلم وضبطه، فليس هو مرفوضا في نفسه، فمن تمذهب، ولم يكن متعصبا فهو على خير -إن شاء الله-، وانظر الفتوى: 169151.
رزقنا الله وإياك العلم النافع، والعمل الصالح.
والله أعلم.