عنوان الفتوى : حكم الوجوه التعبيرية والأفاتار

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

بحثت كثيرًا في موضوع التصوير، وأصبحت في حيرة من أمري، فأرجو منكم أن تخبروني بالحكم النهائي في هذا الموضوع.
أعلم أن رسم ذوات الأرواح حرام، وهذا لا شك فيه، فهل تصوير ذوات الأرواح -سواء كان تصويرًا باستخدام الكاميرا، أو الكاميرا الخاصة بالهاتف- حرام، وفيه مضاهاة لخلق الله، وينطبق عليه حديث رسول الله؟ وهل تصوير الفيديوهات العادية -ليس المقصود الدروس الدينية أو المحاضرات- حرام، كأن أتصور مع إخوتي للذكرى؟ وهل الأفاتار الذي ظهر هذه الأيام، حرام؛ لأن فيه تجسيمًا للإنسان؟ وهل يعد مضاهاة لخلق الله، حيث توضع لها عيون، وكل التفاصيل كإنسان حقيقي؟ وهل استخدام الرموز -مثل الإيموجي الموجود على لوحة المفاتيح- حرام؟ أقصد رموز الحيوانات والإنسان الموجودة. جزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما قولك: (رسم ذوات الأرواح حرام، وهذا لا شك فيه)، فإن جمهور العلماء على حرمة رسم الصور التامة لذوات الأرواح، إلا ما كان من قبيل لعب البنات، ونحوها، وراجعي تفصيل هذا في الفتويين: 257470، 313261.

وقولك: (فهل تصوير ذوات الأرواح -سواء كان تصويرًا باستخدام الكاميرا، أو الكاميرا الخاصة بالهاتف- حرام، وفيه مضاهاة لخلق الله، وينطبق عليه حديث رسول الله؟ وهل تصوير الفيديوهات العادية -ليس المقصود الدروس الدينية أو المحاضرات- حرام، كأن أتصور مع إخوتي للذكرى؟)، فإن التصوير الفوتوغرافي مباح من حيث الأصل، وليس من التصوير المنهي عنه في النصوص، على الراجح عندنا، وسواء في ذلك التصوير العادي أم الفيديو، ولا يشترط للإباحة أن يكون التصوير لأمر ديني، وانظري الفتاوى: 121364، 335893، 323254.

وقولك: (وهل الأفاتار الذي ظهر هذه الأيام، حرام؛ لأن فيه تجسيمًا للإنسان؟ وهل يعد مضاهاة لخلق الله، حيث توضع لها عيون، وكل التفاصيل كإنسان حقيقي؟)، فإن صنع الشخصيات الإلكترونية لذوات الأرواح عبر البرامج ونحوها، له حكم رسم ذوات الأرواح، فيحرم إن كان لذي روح تام الخلقة، وانظري في هذا الفتويين: 51454، 124238.

وقولك: (وهل استخدام الرموز -مثل الإيموجي الموجود على لوحة المفاتيح- حرام؟ أقصد رموز الحيوانات والإنسان الموجودة)، فلا مانع من استعمال الوجوه التعبيرية، كما سبق بيانه في الفتويين: 46246، 248683.

والله أعلم.