عنوان الفتوى : هل يُمكن الاستعانة بالصور وغيرها من الوسائل لتوضيح معاني القرآن للأطفال؟
أنا معلمة أطفال (حضانة)، أعتمد طريقة الخريطة الذهنية في تحفيظ قصار السور للأطفال في عمر 5 سنوات.
القصد هو شرح، وتسهيل آيات القرآن مع الحفظ، دون تصوير ذوات الأرواح، أو الأنبياء، والرسل، أو الجن، والشياطين. مع اعتماد التفسير اللفظي، والوارد في كتب التابعين لشرح معاني الكلام.
وسبب اختياري لاعتماد هذه الطريقة، هو الفئة العمرية التي أتعامل معها، وأن الأطفال يتعلقون كثيرا بالصور، ويسهل عليهم الحفظ، والفهم.
وقد قرأت بعض المقالات التي تحرم اعتماد هذه الطريقة. فنرجو منكم إفادتنا بالحكم الشرعي، خاصة أننا نتعامل مع كلام الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من حيث الأصل من الاستعانة بالصور، ونحوها من الوسائل؛ لتوضيح معاني الآيات القرانية للأطفال الصغار. وقد ذكرنا أدلة هذا في الفتوى: 274234
لكن لا بد من الحرص على أن تكون الصور خالية من المحاذير الشرعية، واجتناب تصوير الرسل،
أو المغيبات.
والاعتماد في معرفة معاني الآيات على التفاسير الموثوقة، وقد ذكرنا بعضها في الفتوى:35999.
وجاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية: تمثيل الآيات القرآنية بصور توضيحية لها: مثل هذا العمل لا مانع منه شرعًا، بل هو مدخل حسن؛ لتوضيح المعاني القرآنية، وتسهيل فهمها لقطاع كبير من المسلمين وغيرهم، إلا أن هذا العمل لدقته يتطلب مراجعة تفصيلية لكل الرسوم التوضيحية الدالة على معاني الآيات من قِبَل الهيئات الدينية المعتمدة .اهـ.
والله أعلم.