عنوان الفتوى : حكم قراءة الفاتحة بعد الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم ما هو حكم قراءة الفاتحة بعد الدعاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا نعلم لقراءة الفاتحة بعد الدعاء أصلا من الكتاب أو السنة، أو عمل سلف هذه الأمة الصالح، فالأولى اجتناب ذلك، لئلا يفضي إلى الوقوع في البدعة، بل ورد الجزم بكون ذلك بدعة في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية ونصها: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ الفاتحة بعد الدعاء فيما نعلم، فقراءتها بعد الدعاء بدعة. انتهى. ويستحب ختم الدعاء بذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما يفتتح بذلك، فقد روى أبو داود والترمذي عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته فلم يصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عجل هذا، ثم دعاه فقال له ولغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه، ثم ليصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بما شاء. وقد استدل في الموسوعة الفقهية الكويتية على ختمه بالثناء على الله بقول الله تعالى: وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [يونس: 10]. وأما ختمه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فبحديث رواه عبد الرزاق في "المنصف"، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوني كقدح الراكب، فإن الراكب إذا أراد أن ينطلق علق معالقه، وملأ قدحا ماء، فإذا كانت له حاجة في أن يتوضأ توضأ، وأن يشرب شرب، وإلا اهراق، فاجعلوني في وسط الدعاء وفي أوله وفي آخره. ولكن هذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم. والله أعلم.