عنوان الفتوى : الموافقة على تقديم الخمر في حفلة الزفاف أو خسارة الفتاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أتزوج نصرانية وأنا مسلم وأبوها يشترط أن في حفلة الزواج لا بد من الخمر للحضور وإلا لا أزوجك ابنتي, وأنا أحبها وأريد أن أتزوجها, فهل من الممكن أن أتجاوز هذا الأمر للحفلة مع إنكاري القلبي، وأنا أعيش في أوكرانيا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كانت هذه الفتاة نصرانية حقاً على دين النصارى، وليست لها اعتقادات تخرجها من دائرة أهل الكتاب كالشيوعية والوجودية، فيجوز الزواج منها لأن الله تعالى أباح الزواج من الكتابيات، وراجع لمعرفة أدلة وضوابط الزواج من الكتابية الفتوى رقم: 8674. أما قبولك مبدأ عمل حفلة يشرب فيها الخمر فهو مخالفة شرعية كبيرة، والخمر أم الخبائث وشاربها وكل من أعان عليها ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز ولا يحل أن توافق على تقديم الخمر ولا على غيره من المنكرات التي تكون في حفل العرس، كالاختلاط والتبرج والغناء والموسيقى والرقص وغيرها، وللأهمية راجع الفتويين التاليتين: 38544، 5119. وكونك تحبها لا يسوغ لك فعل ما حرم الله من أجل الزواج منها، وإنما الواجب عليك هو طاعة الله ورسوله، ومخالفة أمر كل من خالف أمرهما، قال الله تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران:31]. فاتق الله واصبر، وقدم طاعة الله ورضاه على طاعة غيره ورضاه، ولو أدى بك الأمر إلى ترك الزواج بتلك الفتاة النصرانية، فهو خير لك من التفريط في دينك، واعلم أنه لا خير لك فيها إذا كان هذا هو مبدأ الزواج وفاتحته. والله أعلم.