عنوان الفتوى : الزواج على المرأة التي لا تصل أمّ زوجها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السؤال

أنا شاب عمري 33 عامًا، متزوج منذ ثلاثة أعوام، ولديّ طفل عمره عامان، توفي والدي وأخي الوحيد منذ ثمانية أعوام، وكنت أعيش مع والدتي حتى تزوجت، وانتقلت لمنزل بالقرب منها.
قبل الزواج كنت أتخيل أن زوجتي سَتَوَدُّ أمي، وتذهب لزيارتها من وقت لآخر أثناء وجودي في العمل، أو تدعوها لبيتها من وقت لآخر، ولكن زوجتي لا تحبّ أمّي، ولا تَوَدُّها، ولا تفعل ذلك إلا بالأمر وهي متضررة، وهي تقول: إنها لا تحب أمّي؛ لأنها دائمًا توجّه لها النصائح والانتقادات، وهي لا تحبّ ذلك؛ رغم أني أرى أن جميع النصائح والانتقادات التي توجّهها أمّي لزوجتي ناتجة عن خبرات وتجارب في أمور تربية الأطفال، والأعمال المنزلية، ولا بدّ أن نأخذ بها، ورغم ذلك قلت لزوجتي: لا تأخذي بالكلام إذا لم يتناسب معكِ، ولا تشعريها أنها غير مرغوب فيها، ولكنها لا تسمع كلامي، ودائمًا تشعر أمّي أنها غير مرغوب فيها، وحدثت مشادات بينهما أكثر من مرة، وتطاولت في إحداها زوجتي على أمّي في وجودي، وحاولتُ أن أحتوي المشكلة، وأحل الأمر شكليًّا، وفي النهاية أصبحت أمّي لا تحب زوجتي، وأصبحتُ أنفر منها؛ بسبب أسلوبها وطباعها السيئة، ولزوجتي إيجابيات أخرى مثل باقي البشر، ولكني لا أطيق هذا الأمر؛ لأني -بلا شك- أحب أمي، وأريد أن أراها سعيدة، وليس لديها أحد غيري بعد الله، وأريد من زوجتي أن تودّها، وتؤنس وحدتها، مع العلم أني لا أريد من زوجتي أن تخدم أمّي أبدًا إلا بإرادتها، ولكني أتحدث عن الود، والاحترام، والتواصل.
أنا لم أجد حلًّا لذلك الأمر، ولا أريد طلاق زوجتي؛ من أجل ابني، فهل يجوز لي الزواج من امرأة أخرى؛ لكي تودّ أمي، وتؤنس وحدتها؟ وإن كان الجواب نعم، فماذا أفعل إن طلبت زوجتي الطلاق -وهذا أمر متوقع-؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فيجوز لك أن تتزوج امرأة أخرى؛ إن كنت قادرًا على مؤنة الزواج، والعدل بين الزوجتين.

وإذا سألتك الزوجة الأولى الطلاق لمجرد زواجك عليها؛ فلا يلزمك أن تجيبها إليه، ويجوز لك في هذه الحال أن تمتنع من طلاقها؛ حتى تسقط له بعض مهرها، وراجع الفتوى: 8649.

لكن الذي ننصحك به أن تمسك زوجتك، ولا تطلقها، ولا تتزوج عليها؛ فربما يحصل من الزوجة الأخرى مثلما حصل من الأولى مع أمّك.

فاجتهد في الإصلاح بين زوجتك وأمّك بحكمة، وحثّها على الإحسان إليها.

وإذا أصرت زوجتك على عدم صلة أمّك، والتودد إليها؛ فاجتهد أنت في برّ أمّك، والإحسان إليها قدر وسعك.

وما دامت زوجتك قائمة بحقّك؛ فعاشرها بالمعروف، وتجاوز عن هفواتها، واستعن بالله تعالى، وأكثر من دعائه؛ فإنّه قريب مجيب.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل يسقط حق الزوجة في القسم بسبب امتناعها عن القدوم إليه لرعاية الأولاد؟
إيذاء إحدى الضرائر الأخرى وسلبية موقف الزوج
تنازل الزوجة عن بعض حقوقها طواعية
الزوجة الثانية المقيمة في بلد آخر، إذا حضرت لبلد الزوج يجب عليه العدل في القسم بينها وبين الأولى
التفاضل بين التعدد والاقتصار على زوجة واحدة
عقد على فتاة ثانية ويخاف أن يظلم الأولى والثانية
حكم وطء الزوجة نهارا في بيتها في دور ضرتها التي في العمل
كيفية التسوية في القسم إذا كانت الزوجتان في بلدين مختلفين
كيفية القضاء للزوجة الأخرى في المبيت
هل يلزم الزوج تعويض زوجته الأولى عند بقاء زوجته الثانية معه في المستشفى؟
حق المبيت لا يسقط
سقوط حق المرأة في القسم بسبب خيانتها
نصائح لمن تطلب الطلاق وتعبت نفسيا لأن زوجها تزوج عليها دون علمها
حكم قضاء مدة الحبس في السفر للزوجة الأخرى
كيفية التسوية في القسم إذا كانت الزوجتان في بلدين مختلفين
كيفية القضاء للزوجة الأخرى في المبيت
هل يلزم الزوج تعويض زوجته الأولى عند بقاء زوجته الثانية معه في المستشفى؟
حق المبيت لا يسقط
سقوط حق المرأة في القسم بسبب خيانتها
نصائح لمن تطلب الطلاق وتعبت نفسيا لأن زوجها تزوج عليها دون علمها
حكم قضاء مدة الحبس في السفر للزوجة الأخرى