عنوان الفتوى : استحباب سجود السهو لزيادة الأقوال التي لا تبطل الصلاة
السؤال
كنت أصلي، وفي الركوع كنت أريد أن أقول ذكر الركوع "سبوح قدوس رب الملائكة والروح" وإذا بي أقول "سمع"، ولكنني لم أقلها كاملة(أي سمع الله لمن حمده)، ولم أرفع من الركوع، وإنما قلت الذكر، ثم رفعت من الركوع. فهل صلاتي صحيحة؟
وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قولك "سمع" فقط سهوا يعتبر زيادة قولية, وفي مشروعية سجود السهو لأجلها خلاف بين أهل العلم, وعلى القول بمشروعيته، فإنه مستحب فقط، ولا إثم في تركه, ولا تبطل الصلاة بذلك.
جاء في المغني لابن قدامة متحدثا عن زيادة الأقوال التي لا تبطل الصلاة: إذا فعله سهوا، فهل يشرع له سجود السهو؟ على روايتين:
إحداهما: لا يشرع له سجود؛ لأن الصلاة لا تبطل بعمده، فلم يشرع السجود لسهوه، كترك سنن الأفعال.
والثانية: يشرع له السجود؛ لقوله - عليه الصلاة والسلام : «إذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس» رواه مسلم.
فإذا قلنا: يشرع له السجود. فذلك مستحب غير واجب؛ لأنه جبر لغير واجب، فلم يكن واجبا، كجبر سائر السنن. انتهى.
وعلى هذا؛ فإن صلاتك صحيحة, ولا شيء عليك.
والله أعلم.