عنوان الفتوى : حكم سجود السهو لزيادة تكبيرة قبل التسميع، جهلا
كنت أصلي، وفي صلاتي ورفعي من السجود أقول: الله أكبر، وبعدها سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه. ولم أكن أعلم أن: الله أكبر لا تقال قبل التسميع، وذات مرة قلت التسميع، ونسيت قول الله أكبر عند الرفع؛ فسجدت للسهو بعدها، لأنني كنت أحس أنه يجب قول الله أكبر عند الرفع. وبعد البحث والاستكشاف اتضح لي أنها لا تقال.
فهل أحاسب على هذا الشيء أو لا مع العلم أنني لا أقصد؟ وهل صلاتي صحيحة؟ أو باطلة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من سؤالكِ أنكِ كنتِ تزيدين تكبيرة قبل التسميع، عند الرفع من الركوع، وهذه زيادة قولية، وفي مشروعية سجود السهو لأجلها خلاف بين أهل العلم، لكن ترك هذا السجود لا يبطل الصلاة، كما سبق تفصيله في الفتوى: 424135.
وبخصوص سجود السهو الذي فعلتِه: فإنه في غير محله، لكنه لا يبطل الصلاة؛ لأنه زيادة من جنس الصلاة جهلا، وهي غير مبطلة، كما تقدم في الفتوى: 108854.
فتبيّن مما سبق أن صلاتكِ مجزئة، ولا إثم عليكِ، مع التنبيه على أنه يجب على كل مسلم، ومسلمة تعلّم أحكام فروض العين كالصلاة، والطهارة، ونحوهما، كما تقدم في الفتوى: 59220.
والله أعلم.