عنوان الفتوى : طاعة الوالدين في حلق اللحية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أعيش في دولة مسلمة تحارب الإسلام، وأصبح هناك شك في معظم من يطلقون لحاهم، ووالداي يخافان عليّ أن يصيبني شيء، وأبي يحاول معي بكل الطرق أن أخففها، وغضب عليّ، وقال: إنه برئ مني إذا لم أحلقها، وأمّي تبكي، وتحاول معي أن أحلقها، فهل أطيعهما؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحلق اللحية بالكلية، وإن كان محرمًا، إلا إنه كسائر المحرمات، يعفى عنها في حال الاضطرار، كما قال تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ {الأنعام:119}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.

فيبقى النظر في حال بلدكم، وكون تخوُّف الوالدين على ابنهما في محله، وذلك إذا كان إعفاء اللحية يسبب لصاحبها ضررًا مجحفًا، محققًا أو غالبًا، كالقتل، أو التشريد، أو الحبس، أو التعذيب، ولم يمكن دفع ذلك إلا بحلق لحيته، فهو حينئذ معذور، بخلاف ما إذا كان الضرر قليلًا يتحمل مثله، أو كان متوهمًا لا يغلب على الظن قوعه، فها هنا لا يعد عذرًا. وراجع في ذلك الفتويين: 25794، 64968

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم المداومة على حلق اللحية والاشمئزاز منها
الأخذ من جوانب اللحية غير المتساوية
تفسير قول رسول الله: "أعفوا اللحى" بقصّها لأن عفا من الأَضداد
التباهي باللحية
إجبار الأخ شقيقه على حلق اللحية أو الأخذ منها
من أعذار حلق اللحية
حلق اللحية أو الأخذ منها لمن يعمل في مجال الأقمشة لئلا تجتمع فيها الخيوط
حكم المداومة على حلق اللحية والاشمئزاز منها
الأخذ من جوانب اللحية غير المتساوية
تفسير قول رسول الله: "أعفوا اللحى" بقصّها لأن عفا من الأَضداد
التباهي باللحية
إجبار الأخ شقيقه على حلق اللحية أو الأخذ منها
من أعذار حلق اللحية
حلق اللحية أو الأخذ منها لمن يعمل في مجال الأقمشة لئلا تجتمع فيها الخيوط