عنوان الفتوى : ما تفعله المرأة إذا جاوزت عادتها خمسة عشر يومًا
السؤال
زوجتي عمرها50 عامًا، تستعمل اللولب الطبي، ودورتها الشهرية كانت منتظمة شهريًّا، ولكنها أحيانًا تتأخر أسبوعًا أو أكثر، وفي آخر دورتين تأخرت أسبوعين عن موعدها، كما أنها استمرت مدة أسبوعين -أسبوع كعادتها، تلته إفرازات حمراء وبنية اللون، استمرت عدة أيام بعد طهرها-، وهي لا ترى القصة البيضاء، ولكن تطهر بالجفوف.
فوجئت بعد تأخر دورتها لمدة شهرين بإفرازات حمراء وبنية في يوم 11 رمضان بعد العشاء، مع بقعة دم بنية اللون.
وفي اليوم التالي رأت الإفرازات ولم تر دمًا، واستمرت تلك الإفرازات حتى يوم 22رمضان، ثم انقطعت لمدة أسبوع، ثم عادت الإفرازات يوم 29رمضان مع بقعة دم حمراء باهتة، وفي اليوم التالي رأت الإفرازات ولم تر دمًا، واستمرت تلك الإفرازات حتى يوم 4 شوال فقط، تشتد حينًا وتقل حينًا.
وفي يوم 5 شوال بعد العشاء رأت دمَ حيضٍ واضح، واستمر بكميات لمدة 7 أيام وهو مستمر حتى الآن، فماذا تفعل إذا استمر نزول الدم أو الإفرازات، أو كليهما بعد اليوم السابع (أي: أكثر من مدة دورتها المعتادة)؟ وما حكم صلاتها وصيامها في الفترة السابقة لنزول دم الحيض الواضح (11 رمضان - 5 شوال)؟ علمًا أنها كانت تعدها استحاضة؛ وفقًا لما قرأت من فتاوى وردود على أسئلة مشابهة على موقعكم المحترم. نرجو التوضيح -جزاكم الله خيرًا-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كان الحال كما وصفت، فقد تبين أن هذه المرأة مستحاضة؛ لأن ما تراه من الدم وما يتصل به من صفرة وكدرة قد تجاوز خمسة عشر يومًا، والتي هي أكثر مدة الحيض، وراجع الفتوى: 118286.
ومن ثم، فالواجب عليها أن تجلس عادتها السابقة -إن كانت تعرفها-، وتجعل ما زاد عليها استحاضة.
فإن لم تكن لها عادة سابقة معلومة، فلتجلس ما تميز فيه صفة دم الحيض بلونه، وريحه، والألم المصاحب لخروجه، وتعد ما زاد على ذلك استحاضة، وانظر الفتوى: 156433.
وأما صلاتها وصيامها: فإن كان ذلك وقع في الأيام المعدودة استحاضة، فذلك كله صحيح، ولا يلزمها قضاء الصوم.
والله أعلم.