عنوان الفتوى : إذا استمرت الصفرة بعد الحيض إلى الحيض التالي فهي استحاضة
من قبل لم أكن أصلي، وفي رمضان الذي مضى قررت بدْء الصلاة، وفعلا بدأت وصليت رمضان كاملا حتى أتاني الحيض، عندها توقفت، ولم أعد للصلاة بسبب أني لم أتأكد من الطهر، واستمررت على هذا الحال حتى نسيت موضوع الصلاة أصلا.
مشكلتي أن الصفرة -أي السائل الأصفر- ينزل علي دون انقطاع يوميا، فعندما يأتي الحيض وينقطع الدم يستمر السائل الأصفر، ولا ينقطع أبدا، كلما تأكدت أجد سائلا أصفر منذ انتهاء فترة الحيض وحتى عودته ثانية. وأنتم قلتم في أكثر من فتوى، وكذلك مواقع أخرى إن الصفرة والكدرة متصلة بالحيض.
فماذا أفعل؟ ومتى أعود للصوم والصلاة بعد الحيض؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلمي -هداك الله- أن ترك الصلاة عمدًا ذنب عظيم، وإثم جسيم، أعظم من الزنى، والسرقة، وشرب الخمر، وقتل النفس.
فالواجب عليك البدار بالتوبة النصوح، وأن تحافظي على صلاتك، ولا تضيعي شيئًا منها؛ لئلا تتعرضي لغضب الله، ووعيده الشديد.
وانظري لبيان خطر ترك الصلاة الفتوى: 130853.
وأما ما سألتِ عنه، فما دامت الصفرة دائمة؛ فإن حيضك هو مدة الدم المعروف، فإذا انقطع الدم الأحمر، ورأيت الصفرة وجب عليك أن تغتسلي، ثم أنت في بقية الشهر مستحاضة، تتوضئين لكل صلاة بعد دخول الوقت، وتصلين بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل.
وانظري لبيان ما تفعله المستحاضة الفتوى: 156433.
والله أعلم.