عنوان الفتوى : واجب من كانت تصلي ولا تغتسل من الدورة جاهلة
السؤال
جزى الله خيرا كل القائمين على هذا الموقع القيم والمفيد.
في مراهقتي وقت البلوغ منذ 28 سنة تقريبا، لم أكن أغتسل دائما، وأتنزه من الدورة وقت انتهائها، وكنت في جهل شديد لأحكام الطهارة والاغتسال لصحة الصلاة، وشروط النظافة والطهارة. وفي وقتها لم أتعلم مثل هذه الأمور ولعدة سنوات، حتى أمي -سامحها الله- لم تعلمني وتفهمني، وتحرص على تثقيفي، بل كان في وقتها الكلام عن الدورة يعتبر خطا أحمر، وأمرا محرجا للغاية، للتحدث عنه، وعن أحكامه معي، أو مع أخواتي الكبار.
الآن بعد أن شارفت على الأربعين، تذكرت وقت بلوغي، ومشاكلي مع الدورة، وجهلي، وإهمالي لنظافتي الشخصية، والمهم صلاتي. هل كانت تصح؟ وإن لم تكن تصح ما العمل؟
أخاف من ربي، ومحاسبته على تقصيري وإهمالي، وأخاف من الذنوب التي نسيتها.
وكل الشكر لكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في كونك أخطأت بترك تعلم ما يلزمك تعلمه، فإن كنت تركت الاغتسال من الحيض مدة، فإن صلاتك مع ترك الاغتسال لا تصح، ويلزمك قضاؤها عند الجمهور.
وإن جهلت عدد ما يلزمك قضاؤه، فإنك تقضين بالتحري حتى يغلب على ظنك براءة ذمتك، وانظري الفتوى: 70806 .
ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا يلزمك القضاء -والحال ما ذكر- لأجل جهلك بالحكم. وقد بينا مذهبه في الفتوى: 125226 .
والأحوط أن تقضي تلك الصلوات عملا بقول الجمهور، ولبيان ما يفعله العامي عند الخلاف انظري الفتوى: 169801.
والله أعلم.