عنوان الفتوى : لا بأس بهذين الدعاءين، والأدعية المسنونة أفضل
السؤال
هل هناك فرق بين الدعاء بـ: اللهم ارزقني زوجا صالحا، وارزقني فيه خير ما أتمنى؟
والدعاء بـ: اللهم ارزقني زوجا، يكون فيه كل المواصفات التي أتمناها، التي تكون خيرا لي؟
هل هناك فرق بين الدعاءين؟ وإن كان هناك فرق. فما هو؟ وأيهما أفضل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي كل من هاتين من الصيغتين في الدعاء خير، ولو أنك دعوت بالأدعية الجامعة الواردة في القرآن والسنة كان أفضل، قال تعالى عن عباده الصالحين: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}.
نقل ابن كثير في تفسيره عن الحسن البصري أنه سئل عن هذه الآية فقال: أن يُري الله العبد المسلم من زوجته، ومن أخيه، ومن حميمه طاعة الله. لا والله ما شيء أقر لعين المسلم من أن يرى ولدا، أو ولد ولد، أو أخا، أو حميما مطيعا لله عز وجل. اهـ.
ومن الدعاء الجامع ما ثبت في الصحيحين عن أنس، قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار». وزاد مسلم في رواية له: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.
وفي مسند الموطأ للجوهري: عن سفيان الثوري أنه كان يقول في قول الله جل وعز: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً {البقرة:201}.
قال: الحسنة في الدنيا: العلم والرزق الطيب، وفي الآخرة: الجنة.
والله أعلم.