غيبة العلماء وأهل الصلاح ومن مات
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
غيبة العلماء وأهل الصلاح ومن ماتروي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال: "لحوم العلماء مسمومة، مَن شمَّها مرض، ومَن أكلها مات"؛ (المعيد في أدب المفيد والمستفيد: ص: 71).
وقال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: "واعلم يا أخي - وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممَّن يخشاه ويتقيه حق تقاته - أن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هَتْك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاق على مَن اختاره الله منهم لنَعش العلم خلق ذميم".
اهـ (تبيين كذب المفتري: ص: 28).
• وصدق القائل حيث قال:
لحومُ أهل العلم مسمومة
ومَن يعاديهم سريع الهلاك
فكن لأهل العلم عونًا، وإن
عاديتهم يومًا فخذ ما أتاك
احذر من غيبة مَن مات:
فقد أخرج الترمذي، وأبو داود، والدارمي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا مات صاحبُكم فدعوه، ولا تقعوا فيه))؛ (صحيح الجامع: 794)، (السلسلة الصحيحة: 482).
فغيبة المسلم الميت أفحش من غيبة الحي وأشد؛ لأن عفو الحي واستحلاله ممكن، بخلاف الميت؛ (عون المعبود شرح سنن أبي داود: 13/ 242).