عنوان الفتوى : المظلوم يتخير من الدعاء ما يناسب حاله

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم علماءنا الأفاضل..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن سؤال الله تعالى في حد ذاته عبادة من أجلِّ العبادات، بل هو أساسها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الدعاء هو العبادة. رواه أحمد، وصححه الأرناؤوط. ومن فضل الله تعالى ورحمته بنا أنه وعد الداعي بالإجابة، فقال سبحانه وتعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186]، وقال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60]. وعلى هذا فمن أصابه ضر -بما فيه الظلم- فليتوجه إلى خالقه سبحانه بالدعاء ليكشف عنه ذلك الظلم، وليتخير في دعائه ما يناسب حاله، وليس في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية أدعية معينة يقولها المظلوم لكشف الظلم عنه، ولكن المظلوم مكروب -في الغالب- ودعاء الكرب هو: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وراجع الفتوى رقم: 13849. والله أعلم.