عنوان الفتوى : الفتح على الإمام يقابل بالشكر لا بالهجر
السلام عليكم، إمام المسجد يتجنب مكالمتي والسلام عليّ، وأعتقد أن ذلك لأنني قمت بتصحيح له أثناء قراءة القرءان في الصلاة (أكثر من مرة). هل هذا يقع ضمن الطعن في العلماء (الإمام عالم في الدين)؟ ولو فرضنا أنني أخطأت معه في هذه أو في شيء آخر، هل ما يفعله من مقاطعتي صحيح؟ أليس واجبه كعالم أن يصححني ويبين لي خطئي؟ أليس المؤمنون إخوة ويجب أن يعفو عن بعضهم ولا يجوز أن يقاطع المؤمن أخاه المؤمن لأكثر من 3 أيام (وخصوصاً من غير ذكر سبب!)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كنت قد صححت للإمام خطأ أثناء قراءته في الصلاة، فينبغي لهذا الإمام الدعاء لك وشكرك على ما قمت به، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد فقال: رحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتهن من سورة كذا وكذا. وهذا لفظ البخاري ، ولا يعتبر هذا طعنا في العلماء، بل هو المطلوب منك وتثاب عليه إن شاء الله، ولا يجوز لهذا الإمام هجرك أكثر من ثلاثة أيام، ومن الأفضل في حقك أن تبدأه بالسلام ولو لم يقابلك بالرد والحسن، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. متفق عليه. وللتعرف على التفصيل في حكم الفتح على الإمام، راجع الفتوى رقم: 4195. والله أعلم.