الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فتغيير تاريخ الميلاد ليكون أقل أو أكثر، يدخل في باب الكذب والتزوير. والأصل حرمة ذلك؛ لقول الله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}. والتزوير في الوثائق والشهادات، لا يخرج عن حد التزوير المنهي عنه.

قال الحافظ ابن حجر: ضابط الزور: وصف الشيء على خلاف ما هو به. اهـ.

وجاء في الموسوعة الفقهية: التزوير يشمل التزوير والغش في الوثائق والسجلات، ومحاكاة خطوط الآخرين وتوقيعاتهم بقصد الخداع والكذب. انتهى.

وما ذكرته من الحاجة إلى المنحة، لا يبيح هذا الفعل. فإما أن تصارح الجهة المسؤولة بحاجتك، فتعطيك دون تزوير وتحايل، أو تمنعك ما ليس من حقك بسبب العمر. فارض بذلك، ولعله خير لك، والصدق لا يأتي إلا بخير. ومن ترك شيئاً لله، عوضه الله خيراً منه؛ قال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}.
والله أعلم.