عنوان الفتوى : بيان صفة من فسد من العلماء والعباد
يقول سفيان بن عيينة: "من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى". ما المقصود بهذا القول؟وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
الكلام الذي نقلته عن سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى معناه أن من فسد من علماء هذه الأمة وضل على علم ففيه شبه باليهود لأنهم ضلوا وأضلوا على علم فغضب الله عليهم.
وأن من فسد من عُبَّاد هذه الأمة وضل ففيه شبه بالنصارى الذين عبدوا الله على جهل فضلوا سواء السبيل. وأما الذين أنعم الله عليهم من هذه الأمة وغيرها فهم الذين علموا الحق والهدى فعملوا بذلك واتبعوا الصراط المستقيم.
ولذلك أمرنا أن نكرر هذه الآيات مرات في اليوم وهي قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) [الفاتحة: 5، 7].
وقد ذكر المفسرون أن المراد بالمغضوب عليهم اليهود، وأن المراد بالضالين النصارى. ولا شك أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.