عنوان الفتوى : القيد المحاسبي للمعاملات الربوية هل يدخل في معنى كاتب الربا؟
السؤال
أنا طالبة محاسبة، وأتدرب حاليًّا في جهة حكومية، وأعطوني اليوم عملًا، وفيه تسجيل الفوائد، وكنت شاكّة هل هي فوائد على القروض، أم المقصود الفوائد الباقية بعد سداد المصاريف؟ وسألت متخصصًا في المحاسبة عبر الواتساب، وقال لي: إن المقصود بها فوائد على القروض، فماذا أفعل في هذه الحالة؟ هل أكمل هذا العمل كتدريب في هذا العمل أم أمتنع؟ ولقد عملت عدة أعمال في هذه الجهة، وهذه أول مرة تأتيني فوائد؛ لذلك فأنا في حيرة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا في الفتوى: 101859، التنبيه على أن القيد المحاسبي للفوائد، أو المعاملات الربوية، لا يدخل في معنى كاتب الربا، ولا يتناوله الوعيد الوارد فيه، إلا إذا كان المقصود من التقييد ما يتصل بتوثيق العقد الربوي، كما هو الشأن في كتابة الكاتب، وشهادة الشاهدين، وإعداد الورق، والصيغ لذلك.
أما إذا كان لمجرد ضبط العائدات والمصروفات، فلا يدخل في ذلك.
والظاهر أن ما ذكرته هو من النوع الأخير.
وإذا كان كذلك، والحال أنك متدربة، وهذا إنما عرض لك مرة أو مرتين، وليس هو أساس العمل، فنرجو ألا يكون عليك حرج في إكمال هذا التدريب، وممارسة ذلك العمل.
والله أعلم.