عنوان الفتوى : لايقيم الخاطبان علاقة حتى يتم العقد بينهما
كنت مرتبطة بشاب وهو متدين والحمد لله يصلي ويحاول أن أعمل خيرا ..وهو كان معتكفا آخر عشرة أيام من رمضان، وبعدها قال إنه لا يريد أن أذنب بسببه وطلب أن لا نتحدث إلا عندما يكون في موضوع هام إلى أن يقدر على أن يتقدم لي، هل أكلمه في الضرورة أم لا؟ أو أظل لا أتحدث إلا عندما يتقدم لي ........ماذا أفعل؟ وخاصة أن الموضوع يؤثر علي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالذي قاله هذا الشاب الذي كنت ترتبطين به، هو الصحيح المقبول شرعا، فالخطيب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها، فلا يخلو بها، ولا يمسها، ولا يخرج بها، ولا يجالسها إلا بحضرة محرم، فإذا كان هذا الشاب يريد الزواج بك، فلا يجوز أن تكوني معه في أية علاقة حتى يتم العقد بينكما. روى الشيخان من حديث ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلونّ رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم... ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن أحدكم برأسه بمخيط من حديد أهون عليه من أن تمس يده يد امرأة لا تحل له. رواه الطبراني ، وصححه الألباني . ثم إذا كنت متضررة من طول الانتظار، فلا مانع من أن تطالبيه بالتعجيل، وأن تكلميه في ذلك دون أن تحصل بينكما خلوة، ولا منك خضوع بالقول. ولك أن ترفضي الخطبة إذا كنت لا تستطيعين أن تصبري أكثر، ولكن الأحسن أن تصبري، فعسى أن يجعل الله لك الخير في هذا الشاب، لما ذكرت من دينه واعتكافه وصلاته، وبعده عن الآثام. والله أعلم.