عنوان الفتوى : هل يطهر النعل بغمسه بماء الغدير؟
السؤال
السلام عليكم
هل يطهر أسفل النعل إذا غطسته في مياه الغدران علما بأن لون المياه متغير بسبب التراب الذي في الشارع؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولا إلى ضرورة التحقق من أن النعل أصابته نجاسة، فمع الشك في التنجس، فالأصل الطهارة.
وإذا كان النعل متنجسا حقا، ومشى به صاحبه، أو أدخله في الغدران؛ طهر إن زالت عين النجاسة منه، ولا يضر وجود تغير في الماء بسبب التراب ما دام أنه يسمى ماء، ولم يصبح شيئا آخر كطين.
قال الخطيب الشربيني في مغني المحتاج: ((وكذا) لا يضر في الطهارة (متغير بمجاور) طاهر (كعود ودهن) ولو مطيبين وكافور صلب (أو بتراب) ولو مستعملا (طرح) بقصد في غير تراب تطهير النجاسة الكلبية ونحوها (في الأظهر)؛ لأن تغيره بذلك لكونه في غير التراب تروحا، وفي التراب كدورة لا يمنع إطلاق اسم الماء عليه، نعم إن تغير حتى صار لا يسمى إلا طينا رطبا ضر. انتهى.
ومعنى ضر: أي لم يصلح للتطهير.
والله أعلم.