عنوان الفتوى : رفع الصوت للبعد عن الوسوسة في الصلاة السرية
في أحيان كثيرة يأتي إبليس في الصلاة للشوشرة، مما يؤدي إلى حالة السهو وربما لا أعي ما أقرأ من آيات، ولا كم ركعة ركعت، وقد سمعت أن الإنسان ليس له من صلاته إلا ما حضر قلبه فيها فأخذت أرفع صوتي بالصلاة قليلًا حتى أبعد إبليس عني، وفعلًا أصبحت أعي ما أقرأ فهل هذا يجوز؟ علمًا بأن الصوت يكون بشكل لا يسمعه أحد سواي تقريبًا؟
ج: المشروع للمؤمن والمؤمنة الإقبال على الصلاة وإحضار القلب فيها والاجتهاد في الخشوع فيها كما قال الله سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون: 1-2] وعند كثرة الوسوسة يشرع للمصلي سواء كان رجلًا أو امرأة أن ينفث عن يساره وهو في الصلاة ويتعوذ بالله من الشيطان ثلاثًا؛ لأن النبي ﷺ أرشد عثمان بن أبي العاص الثقفي إلى ذلك لما اشتكى إليه كثرة الوسوسة في الصلاة.
ولا حرج في رفع صوتك بالقراءة حتى تسمعي نفسك وتحاربي الوسوسة بذلك في الصلاة السرية، أما الجهرية كالفجر والأولى والثانية من المغرب والعشاء فيستحب فيها الجهر للرجال والنساء لأن النبي ﷺ كان يفعله وهكذا في صلاة الليل[1].
--------------------
من برنامج نور على الدرب. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/127).