عنوان الفتوى : حكم من قال كلاما يحتمل الكفر وغيره
السؤال
قرأت فتاوى عندكم تقول بأن الزوج إذا قال كلمات كفرية؛ فإن الزواج يفسخ، وأنا مهمومة؛ لأن زوجي قال منذ ما يقارب عامين أو أكثر وهو غاضب "تجعلني نكفر" أو "تجعل ابن آدم يكفر“. وربما استغفر بعدها، ولكن لست متأكدة.
وفي مرة أخرى قال حين صعد إلى السطح ليصلح شيئا فنزل المطر، وحين نزل إلى البيت توقف المطر فقال: “شوف على فعايل “يعني“ يا له من مكر، أو انظري إلى هذا المكر" ثم استغفر الله تعالى. لم أظن حينها أن هذا كفر، وقلت ربما هو نقص إيمان، أو نفاق أصغر. ومضى على هذا مدة أكثر من عام ونصف أو عامين أو أكثر. وحين أخبرته بالفتوى وما قالت، أجابني بأنه لا يذكر ذلك، ولم يقصد به الكفر. وأنه نسب المكر إلى المطر والسحاب، وأنه حين تذكر أن المطر من عند الله تعالى استغفر. وقال إن الله عند ظن عبده به، وأننا إن لاحظنا كلام الناس سنكفر الجميع؛ لأن الدين يسب كل يوم.
المهم أرجو أن تجيبوني سريعا عن حالي معه وهل أحل له؟ وما معنى تجديد العقد؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه العبارات جميعها ليس فيها دلالة على أن زوجك قد وقع في الكفر، وقد ذكر العلماء أن الكلام الكفري إذا احتمل معنى لا يدل على الكفر ولو بعيدا لا يكفر قائله.
قال الملا علي قاري في شرح الشفا: قال علماؤنا: إذا وجد تسعة وتسعون وجهًا تشير إلى تكفير مسلم, ووجه واحد على إبقائه على إسلامه, فينبغي للمفتي والقاضي أن يعملا بذلك الوجه، وهو مستفاد من قوله عليه السلام: ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم. اهـ.
والله أعلم.