عنوان الفتوى : من أفطر عمدًا في رمضان ومذهبه مالكي
أفطرت في صغري أربعة أيام من رمضان دون عذر، وكنت مكلفة، وبعد اطلاعي على الأحكام ترددت في اتباع مذهب المالكية، علمًا أني في بلد يتبع المالكية، فهل أقضي اليوم بالإضافة إلى الكفارة، أم أقضي اليوم، وأطعم مسكينًا واحدًا، كما يقول الحنابلة؟ وهذا يسير التطبيق، خاصة أنني فتاة، ولا يمكنني صيام شهرين متتابعين بسبب الدورة الشهرية، فأرجو إفادتي -بارك الله فيكم-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي نفتي به في موقعنا هو أنه لا كفارة عليك، والحال ما ذكر؛ لأن الكفارة لا تجب، إلا في الفطر بالجماع، في قول الجمهور، وتنظر الفتوى: 111609.
ويسعك العمل بهذا المذهب، ولا يلزمك العمل بقول المالكية، وإن كان المذهب الشائع في بلدك، فإن للعامي أن يقلد من يثق به من أهل العلم، وانظري الفتوى: 169801.
وعليه؛ فالواجب عليك هو قضاء تلك الأيام فحسب، وعليك إطعام مسكين عن كل يوم أخّرت قضاءه حتى جاء رمضان التالي، في قول الجمهور، وهو الذي نفتي به.
والله أعلم.