عنوان الفتوى : من تناول المسكر لا تقبل له صلاة أربعون ليلة.. فهل الصيام كذلك
سمعنا أن شارب الخمر لا تقبل له صلاة أربعون ليلة، فهل شارب الحشيش لا تقبل له صلاة أربعون ليلة؟ وماذا لو شربها قبل رمضان بثلاثين يوما، هل يقبل منه صيام رمضان؟ أفيدونا رحمكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن تناول المسكر المسمى بالحشيش، ينطبق عليه الوعيد المترتب على شرب الخمر، لأنه نوع من أنواع الخمر، وراجع التفصيل في هذا الموضوع في الجوابين التاليين: 12543، 1108. أما صيام رمضان، فإذا صامه المسلم مخلصا لله تعالى، محتسبا له، مع سلامته مما يفسده من المبطلات، فإن الله تعالى يتقبله إن شاء، تفضلا منه تعالى. لكن هذا القبول أمر خفي لا يستطيع الإنسان التحقق منه، وإنما عليه أن يبذل جهده في إتقان الفريضة التي أوجب الله تعالى عليه، مع الإخلاص في فعلها لله تعالى. وعليه، فإن شرب الخمر لم يثبت أنه سبب لبطلان ثواب صوم رمضان، ولكن على من صدرت منه هذه الكبيرة الشنيعة أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، مع الإقلاع عنها والعزم على عدم العودة إليها، بالإضافة إلى الندم على ارتكاب الفعل المذكور. وعلى هذا الشخص أن يستغل فرصة الشهر الكريم، فيجتهد في أن يكون من الصائمين القائمين، ويبتهل إلى الله تعالى بالدعاء أن يتوب عليه، وأن يوفقه لسلوك الطريق المستقيم. والله أعلم.