عنوان الفتوى : الرافعة المالية المتاحة للمضارب من القروض المحرمة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شيخي الفاضل: عندي استفسار بخصوص التداول بالعملات بالفوركس. 1-إذا كان التداول عن طريق شركة وساطة بحساب إسلامي، تداول بالهامش، لكن لا تأخذ رسوم تثبيت إلا على بعض العملات، وأنا لا أتعامل بهذه العملات. 2- بمجرد أن تتم عملية بيع أو شراء، يخصم من حسابي، وبمجرد أن آتي أسحب فلوسي كاملة، أو جزءا منها من الشركة. تستغرق العملية 24 ساعة تقريبا، كإجراءات لسحب النقود. 3- يتم احتساب أرباح الشركة من عملية بيع وشراء العملات، حيث إنها تبيعني العملة بأغلى من سعرها قليلا، وتشتريها بأقل من سعرها بقليل.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يسمى بالرافعة المالية، الذي تتيحه شركات الوساطة للمضاربين عن طريقها، يعتبر من القروض المحرمة؛ لأن شركة الوساطة، تعطي هذا القرض للمشترك ليتدوال به من خلالها، فتزاد أرباحها من العمولات التي تكسبها من إجراء الصفقات. ومبلغ القرض مضمون لا يمكن أن تصل إليه الخسارة، إذ بإمكانها إغلاق الصفقات إذا وصلت الخسارة إلى القرض الذي بذلته، ولا يمكن للمشترك سحب ذلك القرض، أو بعضه خارج حسابه لدى الشركة، فهو قرض مشروط بالتداول به من خلالها هي، فهو قرض جر منفعة، فلا يجوز.

ولا علاقة لهذا بالمعاملات التمويلية التي تجريها مؤسسات التمويل الإسلامي، من خلال المرابحة، أو غيرها، ولا يسمى ذلك قرضا.

والله أعلم.