عنوان الفتوى : إبقاء المرأة الناشر في العصمة قد يكون أرجح من الطلاق
دخلت على زوجتي الحمام، فوجدتها تستحم والنافذة مفتوحة؛ فأسرعت إلى إغلاقها، فإذا بها تريد أن تفتحها مرة أخرى، وقالت لي: سأفتحها ثانية. وعندما أخبرت أهلها، قالوا لي إنها عنيدة، ومن يومها والشك يساورني، وعندي ثلاثة أطفال ولا أدري ماذا أفعل معها؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود بأن النافذة مفتوحة على وجه قد يمكن الناس من رؤيتها عارية، فهذا لا يجوز، بل الواجب عليها إغلاق النافذة، أو اتخاذ ساتر يحول دون رؤية الناس لها. وقد أحسنت بأمرك لها بإغلاقه، والواجب عليها طاعتك في ذلك.
ونوصيك بالحزم معها في لين، ومناصحتها، ومحاولة إقناعها بالابتعاد عن هذا التصرف، فإن استجابت، فالحمد لله، وإلا كانت ناشزا؛ لكونها لم تطعك فيما يجب عليها طاعتك فيه، وكيفية علاج النشوز بيناها في الفتوى: 26794.
وذكرك للأولاد: إن كنت تشير به إلى أمر الطلاق لو لم تستجب لما أمرتها به، فلعل مسألة عدم التسرع إلى الطلاق، وإبقائها في العصمة، تكون راجحة على مصلحة الطلاق، حفاظا على الأولاد، ومن ثم فعليك أن تصبر عليها، وتتركها في عصمتك، وتستمر في سبيل إصلاحها، عسى أن تقلع عما تفعل، وترجع إلى جادة الصواب.
والله أعلم.