عنوان الفتوى : الإعجاز القرآني وفواتح السور

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل تعتبر الأحرف التي تبدأ بها بعض السور آيات ؟ مثال:الم (سورة البقرة)

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد افتتح الله تسعاً وعشرين سورة من كتابه العزيز بحروف التهجي وربما عُبر عنها بالحروف المقطعة في فواتح السور. و فواتح السور، تسع عشرة من هذه الفواتح آية مستقلة وواحدة منها آيتان وهي حم عسق، وتسع منها جزء من الآية الأولى من السورة. وهي فواتح يونس وهود ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر والنمل وص والقلم.
أما ما يتساءل عنه بعض المضلين من إمكان أن يؤلف حروفاً تكون مضاهية لهذه الأحرف المقطعة، وبذلك ينخرم الإعجاز فهذا باطل، لأن مجرد التأليف ليس معجزاً وإنما المعجز الإتيان بسورة، ولو كانت قدر أقصر سورة من القرآن كسورة الكوثر، تضاهي القرآن أو تقاربه في فصاحته وبلاغته وقوة أسلوبه وجزالة ألفاظه وروعة معانيه إلى غير ذلك.
ولا شك أن القرآن معجز في هذا الجانب كل الإعجاز إعجازا لا يماري فيه إلا مكابر. ولا أدل على ذلك من أن القرآن نزل على مجتمع قد صرفوا كل عناية إلى الكلام والتفنن في أساليبه نظماً ونثراً، ومع استمرار تحدي القرآن لهم لم يستطع أحد منهم أن يحاكيه أو يقارب ذلك.
بل إن من حاول محاكاته منهم صار أضحوكة الناس كمسيلمة الكذاب.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
كتب توجيه المتشابه اللفظي
شبهة عن الإعجاز اللغوي في القرآن والرد عليها
من بلاغة القرآن تنوع الأساليب لتجنب التكرار
هل يوجد في القرآن حروف زائدة؟
مذاهب العلماء في وقوع الترادف في اللغة والقرآن
الفائدة من تكرار قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى
الرد على دعوى عدم الترابط بين آيات السورة الواحدة من القرآن
كتب توجيه المتشابه اللفظي
شبهة عن الإعجاز اللغوي في القرآن والرد عليها
من بلاغة القرآن تنوع الأساليب لتجنب التكرار
هل يوجد في القرآن حروف زائدة؟
مذاهب العلماء في وقوع الترادف في اللغة والقرآن
الفائدة من تكرار قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى
الرد على دعوى عدم الترابط بين آيات السورة الواحدة من القرآن