عنوان الفتوى: طلق زوجته الحائض وهو غضبان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في رمضان الماضي، عند عودتي من رحلة عمرة أنا وزوجتي وأولادي بالباص، ومع تعب وإرهاق الطريق، وكنت أشكو من ألم بأسناني لمشكلة بالعصب. عند عودتنا مباشرة، سبتني زوجتي واتهمتني اتهامات ليس لها أساس من الصحة، وعلى إثر كلامها قلت لها: أنت طالق، وهذا في وقت غضب، مع الألم المستمر الذي أشكو منه، وبعد ذلك اكتشفت أنها كانت حائضا. ما حكم وقوع الطلاق -بارك الله فيك- مع العلم أن المسافة بين منزلي ومكة 14 ساعة بالباص؟ وبعد ما تلفظت بهذا اللفظ، كأني غير مصدق أني قلت لها ذلك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما طلاق الحائض فواقع عند عامة أهل العلم، خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ومن وافقه.

وأما طلاقك حال الغضب: فإن كان هذا الغضب أزال عقلك بحيث صرت لا تميز وتعي ما تقول، فهو غير واقع، وإن كان غضبا شديدا لكنه لم يبلغ تلك الدرجة، ففي وقوعه خلاف، وجمهور العلماء على وقوعه، خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه، وانظر الفتوى رقم: 127033.

فالظاهر أن هذا الطلاق -على ما نفتي به- واقع، وللعامي أن يقلد من يثق بعلمه وفتواه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 169801.

فإن كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية، فلك مراجعة زوجتك في زمن العدة، وإن كانت الثالثة، فليس لك مراجعتها حتى تنكح زوجا آخر.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
طلاق الحائض غير المدخول بها
قال لزوجته وهي حائض: "أعطيني أغراضي وأنت طالق" غير ناو الطلاق
حكم الطلاق في الحيض وطلاق الغضبان والطلاق بغير شهود
حكم من طلق زوجته ثلاثا وهو غضبان وهي حائض
حكم طلاق الغضبان لامرأته النفساء
طلق زوجته وهي حائض ثلاث طلقات
طلق امرأته ثلاثا وهي حائض وهو لا يعلم