عنوان الفتوى : هل يغسل الابن أمه المتوفاة؟
والدتي سيدة مسنة وأنا أقوم بغسلها يوماً بعد يوم، وأريد أن أعرف إذا توفاها الله هل يجوز لي غسلها؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنرجو الله أن يتقبل منك برك بوالدتك وما تقوم به من خدمتها في هذه السن، وننصحك بأن تتجنب النظر أو اللمس لعورتها أثناء ما تقوم به من تنظيفها، إلا ما دعت إليه الضرورة من ذلك. وأما عن سؤالك، فإن الأولى بغسل المرأة النساء إذا لم يوجد زوج، فإن لم توجد النساء، كان لمحارمها من الرجال غسلها، قال خليل بعد ذكر أحقية الزوج في الغسل: والمرأة أقرب امرأة ثم أجنبية ولف شعرها ولا يضفر ثم محرم فوق ثوب. قال الدردير: ثم محرم نسباً أو صهراً أو رضاعاً، ويلف على يديه خرقة غليظة لئلا يباشر جسدها، ويجعل بينه وبينها حائلا كثوب يعلق بالسقف بينه وبينها. 1/411. والخلاصة أن لك غسل أمك إذا توفيت بشرط أن لا توجد امرأة تقوم بذلك عنك. والله أعلم.