عنوان الفتوى : وجوب الغسل على المستمني ليس لأجل الدخول في الإسلام
الإنسان عند ارتكابه ذنبا ما، وبعد ذلك يغتسل ويصلي ركعتي الدخول في الإسلام، وهذا بعد ارتكاب العادة السرية. وبعد التوبة النصوح، وصلاة الدخول في الإسلام الوسواس يقول لي بأنك ما صليت وما اغتسلت. وهل يكون الإنسان جالسا في مكان بينه وبين الله وفي قلبه أنه يتوب؟ وهل يجب إعادة الغسل وصلاة الدخول في الإسلام مرة أخرى؟ وهذا الوسواس يبقى يتكرر أو أنساه وأستمر في التوبة؟ وشكرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء محرم تجب التوبة منه، وليس هو كفرا فلا يوجب تجديد الإسلام، ولا إعادة الدخول فيه، بل هو معصية توجب التوبة إلى الله تعالى، ويجب الغسل على المستمني إذا خرج منه المني، فغسله هذا لأجل الجنابة لا لأجل الدخول في الإسلام، فعليك إذا أذنبت هذا الذنب أو غيره أن تندم على ذنبك هذا، وتتوب إلى الله توبة نصوحا، وتعزم على عدم العودة إلى هذا الذنب، وتندم على ما اقترفته، ثم امض في توبتك، ولا تلتفت إلى أي وسواس يعرض لك، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
ويشرع لك صلاة ركعتين توبة إلى الله تعالى من هذا الذنب. وراجع في ذلك الفتوى رقم : 7471.
فدع عنك الوساوس، ولا تسترسل معها، ولا تبال بها؛ فإنها من أعظم أبواب الشر.
والله أعلم.