الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فشهادات الاستثمار ذات العائد الثابت المضمون ربا لا يجوز الاستثمار فيها، ووسائل الكسب المشروع والسبل الحلال لاستثمار المال كثيرة لمن تحراها وابتغاها، والحرام لا خير فيه ولو كثر. قال تعالى: قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:100}.

والربا سبب لمحق البركة، وقد لعن الله المرابين والمتعاونين معهم، قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه. وقال: هم سواء. رواه مسلم.  فليحذر المسلم من ذلك أيما حذر، ولا يحملنه استبطاء الرزق وحب المال على طلبه بمعصية الله.
وعليه؛ فإن كانت شهادة الاستثمار المذكورة من هذا القبيل، وهذا هو الظاهر، فلا يجوز الاشتراك فيها. 

وانظر الفتوى رقم: 265270. وإذا كانت غير ذلك فيرجى بيان حقيقتها وشروطها لنبين لك حكمها .

والله أعلم.