عنوان الفتوى : هل يمكن ذهاب المرأة لحفظ القرآن مع معارضة أبيها
هل يمكن ذهابي لحفظ القرآن وتجويده في جمعية مجازة من الحكومة المصرية وسماع تسجيلات دينية لكبار ثقات المشايخ دون علم أبي؟ علماً بمعارضته وأنني طبيبة عمري 26 سنة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأصل أن النساء مأمورات بلزوم البيوت، منهيات عن الخروج من غير ضرورة أو حاجة. قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ[الأحزاب:33]. قال القرطبي رحمه الله (14/158): معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. وعن ابن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها رواه الترمذي وابن حبان وغيرهما. وأنت مأمورة بطاعة والديك، فليس لك أن تخرجي بغير إذنهما، إلى ما لا ضرورة إليه، كحفظ القرآن وسماع التسجيلات، وما يلزمك حفظه من القرآن لتصح به عبادتك تستطيعين حفظه في بيتك، وكذلك الأشرطة يمكن سماعها داخل البيت. وليس كونك تعملين طبيبة، أو أنك بلغت سن السادسة والعشرين يبيحان لك عصيان والدك، والخروج من البيت بغير إذنه، وينبغي أن تحاولي إقناع والدك ليرخص لك في حضور ما ينفعك مما ذكرتِ. والله أعلم.