عنوان الفتوى : دفع مؤخر الصداق والديون مع تغير العملة
كيف يُدفع مؤخر الصداق مع تغير قيمة العملة، وكذلك الديون مع الهبوط المفاجئ للعملة كما يحدث في العراق وغيرها؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الرأي الذي أرجحه وأفتي به منذ سنين طويلة هو أن الديون القديمة وخصوصًا في العملات التي تغيرت تغيرًا فاحشًا وهائلاً ولا يمكن أن تُسترد نفس العملة وعددها بالعد، ولكن تسترد بالقيمة، والقيمة هنا يمكن أن تُرد إلى الذهب؛ ففلان عنده مبلغ من المال –الليرة اللبنانية مثلاً- فيمكن معرفة قيمة هذا المبلغ وكم كان يساوي من الذهب في هذه السنة، أو بعملة ثابتة نسبيًا مثل الدولار مثلاً
وأنا عندما ذهبت إلى إستنبول سنة 67 كان الدولار يصرف بإحدى عشرة ليرة تركية، وفي السنة التالية ذهبت أيضا وكان يصرف بـ12 ليرة، وقال لي الأخوة في إستنبول: ألا نشتري لك شقة؟ تستطيع أن تشتري شقة 90 ألف ليرة الآن؛ الدولار بمئات الآلاف من الليرات؛ ولذلك يجب التسديد -سواء المهر أو غيره- بالقيمة المقدرة بالذهب أو الدولار في ذلك الوقت .
والله أعلم.