عنوان الفتوى: حكم العمل بشهادة دراسية دخل فيها قرض ربوي
مصاريف دراستي الجامعية دخل فيها قرض ربوي بعد إصراري على والدتي التي عانت سنين مما اضطرها لهذا القرض، وقد بذلت جهد سنيها، وأنفقت كل ما كانت تدخره من مال، وبعد أن كسرت قلبها وعدت إلى المملكة وقضيت فيها سنتين ضعفت نفسي، وعدت الآن إلى بلد الدراسة في أمريكا قبل أقل من شهر، وراودني شعور بأن راتبي سيكون حراما، لأن شهادتي دخل فيها الربا، وهذه المرة أهداني أبي مبلغا كبيرا من المال وأستحيي أن أخيب أمل أمي وأبي وأرجع وأقول تبت مرة ثانية، فبماذا تنصحونني؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 209689.
وقد بينا كيفية التوبة من الاقتراض بالربا في الفتوى رقم: 16659، فراجعها.
أما عن حكم عملك بعد تخرجك من هذه الدراسة، فلا يكون حراماً بسبب القرض الربوي، ولا تحرم عليك الدراسة بسبب هذا القرض، فالتحريم متعلق بذمة المقترض لا بعين المال الذي اقترضه، كما بيناه في الفتوى رقم: 110364.
والله أعلم.