عنوان الفتوى : كيفية تطهير الثياب المتنجسة
أنا متزوجة منذ سنتين ونصف، وفي بيت أهل زوجي اكتشفت أن بعضهم يكون على ثيابه الداخلية آثار البول والغائط، وربما تكون البقعة بحجم الكف وأنا مصابة بوسواس، ونحن نغمر المكان المتنجس من الثياب بالماء ثم نعصره ونكرر ذلك ثلاث مرات ونضعه في الغسالة ونغسل الثياب كلها في نفس المياه، لأن الغسالة عادية ولا تكون المياه فيها كثيرة، ومن ثم نجفف الغسيل بالنشافة، وبعدها نسكب أيضا عليه الماء النظيف وننشفه بالنشافة، فما حكم الغسيل في هذه الحالة؟ والماء تختلط به الأوساخ من الغسيل ورائحة العرق، فكيف أعلم هل هو طاهر أم نجس؟ وهل يشترط في التطهير غمر الماء؟ وحماتي لا تسمح لي بسكب الكثير من المياه... وقد أصبت بوسواس الإفرازات فأصبحت أعيد الصلاة كثيرا بسببها، وأضع منديلا في المهبل لأمنع الإفرازات من الخروج أثناء الصلاة، فما حكم ما أفعله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعي عنك الوساوس ولا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ولا تحكمي بتنجس تلك الثياب بمجرد الشكوك والوساوس، فالأصل هو طهارتها حتى يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه بكونها نجسة، ثم إن الواجب إذا تحققت النجاسة هو غسل الموضع المتنجس بغمره بالماء، ويكفي في ذلك غمره مرة واحدة تذهب بعين النجاسة إن كانت ذات عين، وأما النجاسة الحكمية كالبول فيكفي غمرها بالماء مرة واحدة، فما تفعلونه كاف في تطهير الثياب والحكم بزوال النجاسة عنها على فرض تنجسها، فدعي هذه الوساوس ولا تبالي بها ولا تعيريها أي اهتمام.
وأما الإفرازات: فهي طاهرة لكن يلزمك الوضوء منها، فإن كنت مصابة بسلس خروجها فعليك أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، ويسعك إذ أنت موسوسة الأخذ بقول من لا يوجب الوضوء لخروج هذه الإفرازات إذا وصلت إلى حد السلس وهو قول المالكية، وانظري الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.